أمير الليل
عدد المساهمات : 197 نقاط التميز : 5721 السمعة : 30 تاريخ التسجيل : 22/12/2009 العمر : 31 الموقع : www.yourstyle2.com
| موضوع: وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى الأربعاء ديسمبر 23, 2009 7:21 am | |
| تفسير آية 87:15
قوله تعالى: " قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى" فيه ثلاث مسائل: الأولى: قوله تعالى: " قد أفلح" أي قد صادف البقاء في الجنة، أي من تطهر من الشرك بإيمان، قاله ابن عباس وعطاء وعكرمة. وقال الحسن والربيع: من كان عمله زاكياً نامياً. وقال معمر عن قتادة: ((تزكى)) قال بعمل صالح. وعنه عن عطاء وأبى العالية: نزلت في صدقة الفطر. وعن ابن سيرين " قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى" قال: خرج فصلى بعد ما أذى. وقال عكرمة: كان الرجل يقول أقدم زكاتي بين يدي صلاتي. فقال سفيان: قال الله تعالى:" قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى" وروي عن أبي سعيد الخدري وابن عمر: أن ذلك في صدقة أفضل منها، ومن سقاية الماء. وروى كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده: "عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى:" قد أفلح من تزكى" قال:أخرج زكاة الفطر))، " وذكر اسم ربه فصلى" قال: ((صلاة العيد)) " . وقال ابن عباس والضحاك: " وذكر اسم ربه" في طريق المصلى" فصلى" صلاة العيد. وقيل : المراد بالآية زكاة الأموال كلها، قاله أبو الأحوص وعطاء. وروى ابن جريج قال: قلت لعطاء: " قد أفلح من تزكى" للفطر ؟ قال: هي للصدقات كلها. وقيل : هي زكاة الأعمال، لازكاة الأموال، أي تطهر في أعماله من الرياء والتقصير، لأن الأكثر أن يقال في المال: زكى، لا تزكى. وروى جابر بن عبد الله قال: "قال النبي صلى الله عليه وسلم : " قد أفلح من تزكى" أي من شهد أن لا إله إلا الله، وخلع الأنداد، وشهد أني رسول الله)) ". وعن ابن عباس " تزكى" قال : لا إله إلا الله. وروى عنه عطاء قال: نزلت في عثمان بن عفان رضي الله عنه. قال: كان بالمدينة منافق كانت له نخلة بالمدينة، مائلة في دار رجل من الأنصار، إذا هبت الرياح أسقطت البسر والرطب إلى دار الأنصاري، فيأكل هو وعياله، فخاصمه المنافق، فشكا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل إلى المنافق وهو لا يعلم نفاقه، فقال : ((إن أخاك الأنصاري ذكر أن بسرك ورطبك يقع إلى المنافق وهو لايعلم نفاقه، فقال :
قوله تعالى:" وذكر اسم ربه فصلى" أي ذكر ربه. وروى عطاء عن ابن عباس قال: يريد ذكر معاده وموقفه بين يدي الله جل ثناؤه، فعبده وصلى له. وقيل: ذكر اسم ربه بالتكبير في أول الصلاة، لأنها لا تنعقد إلا بذكره، وهو قول: الله أكبر: وبه يحتج على وجوب تكبيرة الافتتاح، وعلى أنها ليست من الصلاة، لأن الصلاة معطوفة عليها. وفيه حجة لمن قال: إن الافتتاح جائز بكل اسم من أسماء الله عز وجل. وهذه مسألة خلافية بين الفقهاء. وقد مضى القول في هذا في أول سورة ((البقرة)). وقيل: هي تكبيرات العيد. قال الضحاك: (وذكر اسم ربه) في طريق المصلى (فصلى)، أي صلاة العيد. وقيل: " وذكر اسم ربه" وهو أن يذكره بقلبه عند صلاته، فيخاف عقابه، ويرجو ثوابه، ليكون استيفاؤه لها، وخشوعه فيها، بحسب خوفه ورجائه. وقيل: هو أن يفتتح أول كل سورة ببسم الله الرحمن الرحيم. (فصلى) أي فصلى وذكر. ولا فرق بين أن تقول: أكرمتني فزرتني، وبين أن تقول: زرتني فأكرمتني. قال ابن عباس: هذا في الصلاة المفروضة، وهي الصلوات الخمس. وقيل: الدعاء، أي دعاء الله بحوائج الدنيا والآخرة. وقيل: صلاة العيد، قاله أبو سعيد الخدري وابن عمر وغيرهما. وقد تقدم. وقيل: هو أن يتطوع بصلاة بعد زكاته، قاله أبو الأحوص، وهو مقتضى قول عطاء. وروي عن عبد الله قال: من أقام الصلاة ولم يؤت الزكاة فلا صلاة له. | |
|