الــــــــــــ،،،،،ـــــزجـــ،،،،ــــاج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الزجاج
الزجاج في مدنيَتنا الحاضرة شيء كثير , رخيص لا يلفت الأنظار , ومع هذا فهو من الأشياء الكبيرة الخطيرة , التي قامت عليها المدنيَات وعلى الأخص المدنيَة الحديثة الحاضرة .
تصوَر معي النوافذ بلا زجاج , وتصوَر حيرة الإنسان بين خطَتين ! إما ظلام لا يأذن للشمس أن تدخل , وإما شمس و ضياء معهما البرد والريح النَافحة في الشتاء , و الريح اللاَفحة في الصيف , وتصور البيوت بلا مصابيح , مصابيح زيت أو مصابيح كهرباء , وكلاهما تحتاج صناعته إلى الزجاج ثم نصور العودة من بعد ذلك إلى الفتائل , نستضيء بها في زيت أو شمع , وتصور البيوت بلا مرايا , يخرج الدَمَل في وجهك فلا تراه ويتقرح حلقك فلا تبصره .
ثم تصور المنازل بلا أكواب وكؤوس ثم عودتنا إلى الماء نصبه في المعدن والفخار وإلى الخلَ والزيت نحفظه في قارورة من طين فلا ترى ما فيه ولا كم فيه إلاَ بغمس العصى فيه ورفعها تقديرا للذي فيه .
ثم أًَخرج إلى الطريق فتصور الشوارع بلا مصابيح والدكاكين ومخازن الشَراء بلا واجهات والسيارات والحافلات و العربات وما يجري منها في المدينة وما يجري من قطارات على حديد بين المدن , تصورها كلَها بغير زجاج يمنع الأذى أن يدخل على أهلها وهم أمنون .
وتصور العلم الحديث الذي هو أساس المدنيَة الحديثة , تصوره وتصور معامله وعلماءه بغير زجاج , إن الكيمياء تجاربها كلها في زجاج : أنابيب الإختبار , وكؤوس مزج و مقاييس حرارة ومقاييس ضغوط , والنَباتي عكَازه المجهر وهو من زجاج , والفلكي عماده المرقب وهو من زجاج كذلك , وهكذا دواليك إلى سائر ما هناك من علوم .
فليس عجيبا أن تنشأ صناعة الزجاج وأن تتَسع , وأن تكون لها مكانة كبرى في حضارتنا المعاصرة .

سلطة علمية (( بتصرف
الدكتور أحمد زكي .

السلام عليكم ،،
جزاك الله خيرا فعلا الزجاج من أثمن الأشياء بحياتنا ،،
استفدنا منه الكثير فولاه لاما كان هناك مصابيح و لا مرايا ،،
فعلا أخي معلومات ممتاز أخي الكريم ،،
واصل نحياتي الخالص لك ،،