«حب سطوري»: مسرحية مغايرة لكل الأنماط المسرحية

«حب سطوري»: مسرحية مغايرة لكل الأنماط المسرحية الكلاسيكية
في إطار مواعيدها الثقافية المواكبة لمستجدات الساحة احتضنت دار الثقافة المغاربية ابن خلدون عشية يوم الخميس الفارط لقاء مع المخرج المسرحي لطفي عاشور وذلك بمناسبة عرض مسرحيته «حب سطوري» طيلة ايام الاسبوع الفارط بقاعة الفن الرابع بالعاصمة.
اللقاء أثثه ايضا ممثلو المسرحية من بينهم انيسة داود وجوهر الباسطي ومعز التومي.
تحدث مخرج العمل في هذا اللقاء عن هذه التجربة المسرحية مؤكدا انها لم تقيد باية قواعد مضبوطة تعكس مواصفات اكاديمية للعمل المسرحي.
وفي نفس السياق اشار الى ان مسرحية «حب سطوري» جاءت مغايرة لكل الانماط المسرحية الكلاسيكية فلا يمكن تصنيفها لعدة اسباب من بينها عملية المزج بين المسرح والفيديو فلقطات الفيديو هي عبارة عن شهادات مختلفة تحدثت بصراحة وجرأة كبيرة عن جوانب مسكوت عنها في مجتمعاتنا العربية المتمثلة في الحياة العاطفية والجنسية فأضفت على العمل جانبا كبيرا من الواقعية. بالاضافة الى هذه الشهادات التي استغرق بثها قرابة الخمس وعشرين دقيقة حولته إلى مسرحية وثائقية.
الممثلة أنيسة داود تناولت في هذا اللقاء مسألة كيفية تعامل مجتمعاتنا مع قضية الجسد الذي لا يزال الى اليوم يمثل اشكالية كبيرة.
فرغم التقدم والتطور الذي شهدته مجتمعاتنا تؤكد انيسة ان الجسد لا يزال عائقا بالنسبة إلى عقلية البعض والمسرحية اثبتت اننا لا نزال نعيش الكثير من الصعوبات في طرح مثل هذه المواضيع.
جوهر الباسطي ممثل شاب وهو احد أبطال المسرحية أثث اللقاء فتحدث عن صدق موضوع المسرحية ونجاحها مؤكدا ان التعرض الى موضوع الجنس لم يكن بهدف «تجاري» او استفزازي بقدر رغبة فريق العمل في ان تكون «حب سطوري» مسرحية هادفة عرّت بعض الحقائق المسكوت عنها في مجتمعاتنا العربية.
في ختام اللقاء دار نقاش بين الحاضرين تم التطرق من خلاله الى عديد المسائل الهامة من بينها الجانب الهزلي في المسرحية حيث وضح معز التومي انه جانب عفوي لم يتم التخطيط له مسبقا.